تعد سماعة HyperX Cloud III واحدة من الخيارات المثيرة والمناسبة لشريحة عديدة من المستخدمين سواء على المستوى المادي أو الأداء العام، سنحت لنا فرصة تجربة المنتج في الفترة الماضية للتعرف على مزاياه وعيوبه، ويمكن التأكيد على كونها سماعة ألعاب سلكية تركز على الأساسيات ولا تتعمق كثيرًا في التقنيات الحديثة أو خيارات الصوت التي تقدم تجربة مثالية لا يشوبها شائبة. تمتاز HyperX Cloud III بالسعر المناسب تمامًا، فهي ليست باهظة الثمن ولا رخيصة للغاية، لكن هذا الأمر يعني أن هناك بعض التنازلات التي لا مفر منها، على الجانب الآخر حققت السماعة بعض المكاسب الكبيرة عندما يتعلق الأمر بالراحة والتصميم والتوافق مع كل جهاز ألعاب تقريبًا قد ترغب في استخدامه معها، مما يعني أنها عملية وتوفر قيمة مقابل السعر، حتى وإن كان ذلك على حساب ميزات أخرى. سماعة HyperX Cloud III مصنوعة من البلاستيك والألمنيوم، مما يمنحها شعورًا جيدًا بجودة عالية تبدو متناسقة مع سعرها، تتفوق السماعة على نظرائها فيما يخص التصميم العام الذي يهدف لشعور المستخدم بالراح طوال الوقت، ويظهر ذلك بوضوح في حشوة إسفنجية من الميموري فوم خفيفة الوزن، مما يجعلها ممتعة لعدة ساعات متواصلة من اللعب أو مكالمات الفيديو. تتمتع وسادات الأذن نفسها بنطاق جيد من الحركة، مما يسمح بثني السماعة بسهولة واستيعاب مجموعة متنوعة من أحجام الرأس، كذلك لا داعٍ للقلق بشأن عمر البطارية.
تحتفظ HyperX Cloud III بالتصميم العام للإصدار السابق Cloud II، مع ترقيات ملحوظة لتعزيز الراحة، ويبدو أن HyperX قد التزمت بفلسفة “إذا لم يتم كسرها، فلا تقم بإصلاحها”، والتي يبدو أنها اتبعتها بصرامة على مدار السنوات الثماني الماضية منذ إصدار Cloud II. عند الحديث عن الميزة الأهم وهي الصوت، مازالت Cloud III متمسكة بالمحركات الديناميكية مقاس 53 مم التي استخدمتها HyperX دائمًا في منتجات Cloud، فهي توفر استجابة ترددية أوسع قليلاً من سماعة الرأس التقليدية مقاس 40 مم عند هذا السعر، ظهر ذلك بوضوح عند تجربة لعبة مثل Diablo 4 والاستمتاع بتأثيرات مسارات الأوركسترا في الخلفية بينما انشغلت بأصوات انفجار جثث الشياطين المحيطة بي من كل اتجاه، رغم ذلك، لم تكن التجربة أقل متعة أو إثارة في عناوين بوتيرة أبطأ مثل The Last of Us أو Final Fantasy 7 Remake، حيث ستحصل على إحساس أفضل بالمشهد الصوتي لسماعة الرأس، خاصة في تلك الإعدادات الأكثر هدوءً وصمتًا.
يمكن التحكم في السماعة مباشرة بسهولة كبيرة، يوجد على غطاء الأذن الأيسر زر لكتم صوت الميكروفون وإلغاء كتمه، والذي يتميز بمصباح LED أحمر مناسب للإشارة إلى وقت كتم الصوت. يوجد على وسادة الأذن اليمنى شريط لضبط مستوى الصوت. مثل جميع سماعات الرأس السلكية الأساسية، يعمل شريط تمرير مستوى الصوت بشكل مستقل عن عناصر التحكم على الجهاز المتصل به، مما يجعل التحكم فيه أكثر تعقيدًا، حيث أن لديك مستويين مختلفين من الصوت، أحدهما على سماعة الرأس والآخر على جهازك.
على الجانب الآخر، يتيح لك برنامج HyperX Ngenuity ضبط معادل سماعة الرأس وضبط مستويات الصوت وتمكين مراقبة الميكروفون. كما يسمح لك بتمكين ميزة DTS Headphone: X، والتي تحاكي الصوت المحيط من خلال سماعات الرأس.
قد يبدو التطبيق معقدًا بعض الشيء بسبب ما يفعله، كذلك يمكنك ضبط إضاءة RGB لسماعات الرأس التي تدعمها، على الرغم من أن هذا لا ينطبق على HyperX Cloud III، ونظرًا لأن هذا البرنامج متاح فقط على نظام التشغيل Microsoft Windows، فلن تتمكن من استخدامه إذا كنت تستخدم نظام macOS أو Linux أو Android أو iOS. تستخدم HyperX Cloud III موصل TRRS مقاس 3.5 ملم. يوجد أيضًا في الصندوق قطعة تعديل USB توفر دعمًا أفضل لمنصات الألعاب ودعم الصوت المحيطي على الكمبيوتر الشخصي، وكما تتوقع، يستخدم هذا USB-C، ولكن يوجد أيضًا محول USB-A مضمن في العلبة، ويعني هذا أن HyperX Cloud III تقدم دعمًا لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية مع موصلات USB-C و 3.5 ملم و PS5 و PS4 و Nintendo Switch و Steam Deck و Xbox Series S / X و Xbox One.
يمكن القول أن جودة الصوت ليست الميزة الرئيسية للسماعة، هناك نقص ملحوظ في الأصوات الفرعية، بالإضافة إلى بعض الارتفاعات والانخفاضات في النهاية العالية التي تجعل الأصوات العامة ليست بنفس الدقة التي تتوقعها، ويمكن القول هذه ليست سماعة رأس مثالية للاستماع إلى الموسيقى، لكنها تعمل بشكل جيد عند استخدامها في تجربة ألعاب الفيديو أو مكالمات الفيديو. تعد HyperX Cloud III خيارًا ممتازًا من مفهوم الجودة مقابل السعر، مع تصميم أنيق وراحة تامة عند استخدامها لساعات طويلة، إلا أن جودة الصوت تجعلها مناسبة لألعاب الفيديو أكثر من الاستماع إلى المقاطع الموسيقية المختلفة.
