نواصل مع الجزء الثاني من مقالنا هذا الحديث الذي بدأناه أول مرة في الجزء الأول من مقال “شرح قصة سلسلة Gears Of War بأكملها وتسلسها الزمني“. سنتطرق الآن للمزيد من قصة اللعبة ونتحدث عن أحداث هامة.

مدنُ تحت الرماد وبداية أحداث Gears of War 2

بعد مرور 6 أشهر من السلام تُصاب البشرية بفيروسٍ جديد ينتقل عن طريق التنفس يُعرف باسم “Rustlung”، الذي كان نتيجةً للقنبلة التي تم رميها في جوف الأرض وأنفاق مادة المُستحلب “Imulsion” التي تسخرها البشرية كطاقةٍ بديلة.

وهنا تبدأ المُدن البشرية الكُبرى بالغوص تحت الأرض بشكلٍ مفاجئ مما يجعل قيادة تحالف COG تظن بأنه سلاحٌ جديدٌ لكائنات الجراد المتوحشة، وتباشر في مهمةٍ نوعية جديدة، وتعيد تشكيل فرقة دلتا التي تقاعد أفرادها بعد الأحداث الأخيرة للحرب والمهمة الشبه مستحيلة التي قاموا بها.

حيث تقضي المهمة الجديدة بإرسال فرقة دلتا لاستكشاف أنفاق الجراد أو ما تبقى منها لمعرفة ما الذي يخبئونه في عُقر دارهم، وهنا تباشر فرقة دلتا بالتعاون مع بعض الفِرق الأخرى بمهمة Hollow Storm، للبحث عن مخابئ الجراد تحت الأرض وإبادة أيٍ منها بصلاحياتٍ كاملة.

بدء المعارك مع الديدان العملاقة التي تُعرف باسم Riftworm أو الديدان الصدعية في صُلب أحداث Gears of War

بعد القتال العنيف للوصول إلى الأعماق، تتمكن فرقة دلتا من العثور على سبب ما يحصل للمدن البشرية، وهي ديدان عملاقة تُسمى Riftworm أو الديدان الصدعية، التي يستخدمها جيش الجراد وتعاني من الجوع الشديد، ويبدو أن الحل الوحيد لجوعها هو التهام المزيد من البنية التحتية في جوف وباطن الأرض، ويبدو أن هدفهم التالي سيكون المعقل البشري الرئيسي “Jacinto”.

نجح فريق Gears في القضاء على التهديد الجديد، وتكبد بعض الخسائر الفادحة، لكنه تمكن من إنقاذ أوغسطس كول ودامون بيرد خلال كل ذلك من الأقفاص بعد أن أسرهم الجراد، وكان هذا شيئًا جيد بالنسبة لهم، ومع ذلك كان الأمر أكثر تعقيدًا مما توقعه تحالف COG، مما دفعهم للتراجع واتخاذ استراتيجية جديدة مختلفة.

حيث يتم إعادة توجيه قوات Gears للتحقق من منشأة أبحاثٍ قريبة، والتي كانت تبحث عن علاج للفيروس الناتج عن مادة المستحلب النادرة، من خلال وضع أشخاص واخضاعهم للاختبارات، وقد كانت النتائج لسوء الحظ تحولهم لمخلوقات وحشية تسمى سيريس، لكن لا يذهب عناء فرقة الأبطال سُدىً بعد أن يكتشفوا موقع عاصمة الجراد Nexus، وبأن هناك ملكة للجراد تُدعى “Myrrah”.

دخول جِنس Lambent المُرعب في القصة خلال أحداث Gears of War 2

تتمكن مجموعة الأبطال Gears من التسلل إلى عاصمة الجراد Nexus، حيث يجدون زوجة “دوم” التي تُدعى “ماريا” تتعرض للتعذيب والتشويه في سجون كائنات الجراد، ويُجبر دوم نفسه على قتلها بدافع الرحمة بعد أن يُشاهد ما حلَّ بها من تشويه وتقطيع.

وبعد أن يستفيق أفراد المجموعة من الصدمة ببضع ساعات، يكتشف فريق Gears اكتشافًا آخر مُرعباً، حيث أن العديد من كائنات الجراد التي تتعرض لمادة المُستحلب تمرض وتموت، لكن عدداً مساويًا منها يتشوه ويتحول فعليًا إلى كائناتٍ مرعبة جديدة تمامًا والتي تسمى Lambent.

ويكتشفون بأن هذه الكائنات القبيحة الغير معروفة في حالة حرب حاليًا مع كائنات الجراد المعروفة، وكذلك بأن خطة ملكة الجراد في إغراق معقل البشرية الرئيسي Jacinto عن طريق الديدان الضخمة لم تكن لضرب البشرية في المقام الأول، لكن كانت مدروسةً لإحداث فيضان هائل في جميع أنحاء عاصمة الجراد للقضاء على كائنات Lambent بعد إخلاء الجراد للعاصمة، ويتمكن أعضاء Gears من الهروب من عاصمة الجراد بعد مواجهة اليد اليمنى للملكة Myrrah، ولكن يتم التلميح في الأحداث الأخيرة من اللعبة بأنها تعرف والد بطل اللعبة ماركوس.

وبعد معرفة قيادة COG بالتهديد الجديد وخطة الملكة للتخلص منه ومن معقل البشرية الرئيسي بضربةٍ واحدة، يقررون المضي قدمًا في هذه الخطة نفسها لكن قبل أن تتمكن ملكة الجراد من إخلاء العاصمة، ويقومون بإخلاء مدينة Jacinto وتدميرها بعد سلسلةٍ من الأحداث المثيرة التي شاركت بها فرقة Gears باستخدام سلاح الضرب المداري والقنبلة الضوئية الكبيرة ومواجهةٍ مع وحش جرادٍ عملاق متحول، وتتراجع البشرية بعد كل هذا إلى جزيرة فيكتيس للبدء من جديد.

آدم فينيكس هو مفتاح النصر وبداية أحداث Gears of War 3

أدى فيضان عاصمة الجراد Nexus إلى طفو المستحلب السام إلى السطح، مما أدى إلى حدوث جائحة جديدة والمزيد من الكائنات التي تحولت إلى وحوش Lambent بصورة أكبر وأسرع من السابق.

وتتعرض البشرية لهجومٍ شرسٍ من كائنات Lambent على جزيرة فيكتس وتنجو بأعجوبة، ويقوم رئيس تحالف Cog المعروف باسم بريسكوت بالذهاب إلى حاملة الطائرات التي يتواجد بها ماركوس ومجموعته، ويقوم بسحبه جانبًا لإخباره بأن والده لا يزال على قيد الحياة، وبأنه كان يعمل مع ملكة الجراد في منشأة تسمى أزورا، وتتعرض حاملة الطائرات لهجومٍ من وحش Lambent ضخم، ينتهي بتدمير السفينة وإصابة بريسكوت بجراحٍ مميتة، ويخبر ماركوس قبل أن يموت بموقع منشأة أزورا.

يتوجه بعد ذلك ماركوس برفقة مجموعته إلى أزورا، لكنه يخسر صديقه دوم أثناء ذلك بعد أن يضحي بنفسه لمنح فرقة Gears الفرصة في تجاوز البشر المتحولين والوصول للغواصة التي ستأخذهم إلى المنشأة، مما يجعله ينفجر غضبًا على أعدائه ويجعله أشد قوةً وتركيزاً في إنجاز هدفه الرئيسي والانتقام لصديقه كذلك، ويكتشف لاحقًا بأن منشأة Azura هي منتجعٌ تم بناؤه بواسطة “النُخبة” للبحث في تهديدات ومخاطر مادة المستحلب.

تنتهي الثلاثية الأصلية بسلسلةٍ من الوفيات المؤسفة

تجد فرقة دلتا والد ماركوس على قيد الحياة وبصحة جيدة، والذي يساعد الجميع من خلال شرح الكثير من التفاصيل الهامة باستخدام بعض العروض الهامة، التي تكشف بأن مادة المستحلب على الرغم من كونها مصدرًا بديلاً للطاقة و كل خصائص الطاقة النظيفة التي تتمتع بها هي في الواقع كائن حي طفيلي!.

ويذكر والد ماركوس بأن بريسكوت قد اكتشف هذا الأمر، وجعل آدم يعمل على علاج للكائنات التي تتأثر به، لكن لسوء الحظ قام جِنس الجراد بغزو منشأة الأبحاث، وقامت ملكة الجراد باستخدام آدم ليطور بحثًا يهدف لقتل كائنات Lambent المتحولة دون إيذاء الجراد، ويُظهر ماركوس في هذه اللحظة رفضه للفكرة تماماً.

بينما ينهي آدم صنع جهاز الطاقة الذي من شأنه أن يوفر العلاج لكل الكائنات المُصابة أو المعرضة لمادة المُستحلب، يتواجه ماركوس وطاقمه مع أسراب كائنات الجراد و Lambent في معارك طاحنة، التي تنتهي بمواجهة الملكة نفسها، ويقوم ماركوس بتنفيذ انتقامه أخيراً من خلال قتل الملكة بسكين صديقه المُقرب المتوفي “دوم”.

لكن قبل تشغيل الجهاز يكشف آدم بأنه كان يحقن نفسه بالمستحلب لدراسة تأثيره وخصائصه ومحاولة إيجاد دواءٍ له، ويقوم بتفعيل الجهاز الذي يقتله بسبب تعرضه للمستحلب وثم يقوم بإبادة الجراد والـ Lambent على الكوكب بأكمله وتنتهي أحداث الجزء الثالث من اللعبة هنا.

في الختام … تحدثنا عن أهم أحداث القصة والتي ركزت على آدم فينيكس الذي كان مفتاح النصر وبداية أحداث Gears of War 3 والمزيد ، ومازال هناك المزيد من أحداث قصة اللعبة سنتحدث عن ذلك في المقال التالي قريبًا، أترككم الآن مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “ملخص قصة Tekken من الألف إلى الياء “.