بعد سنوات من الغياب، يعود إلينا المبدع كين ليفين بمشروع جديد بعيدًا عن سلسلة BioShock التي حققت نجاحات لا تنسى، وبعد أن تم الكشف عن مشروعه الجديد Judas بعرض تشويقي قبل عدة أشهر، بدأت هوية اللعبة في التبلور بدءًا من مقتطفات أسلوب اللعب الأولى لدينا وصولًا إلى ملخص السرد الذي يحركه اللاعب، وإليك كل ما نعرفه عن لعبة التصويب السردية هذه، والتي يراها البعض نسخة أحدث من ألعاب BioShock.

يمكن القول أن Judas هي “لعبة تصويب سردية من منظور الشخص الأول تركز على اللعب الفردي”، وعلى الرغم من أنها ملونة ونابضة بالحياة، إلا أن المقطع الدعائي الأول للعبة يُظهر بعض الموضوعات المظلمة والعنيفة، هذه المرة تدور الأحداث في الفضاء على متن سفينة فاشلة حيث بدأ السكان في التمرد، وسيحتاج اللاعب إلى إقامة تحالفات وكسرها مع شخصيات وفصائل مختلفة للبقاء على قيد الحياة.

تاريخ الإصدار

لم يتم تأكيد تاريخ الإصدار الرسمي حتى الآن، لكن المطورين قالوا إنه من المرجح أن يتم إصدار اللعبة بحلول مارس 2025، نعلم أن عملية التطوير مازالت مستمرة، ولم يتم الكشف عن عروض أسلوب اللعب بشكل موسع بعد، مما يؤكد حاجة المشروع لفترة أطول في التطوير، كما أن نافذة الإصدار المستهدفة هي وقت ما من العام المقبل.

القصة وأسلوب سرد الليغو

تم وصف اللعبة من قبل “كين ليفين” بأنها تقدم مغامرة سردية على طريقة الليغو، ولكن ماذا يعني هذا الوصف؟ يقول ليفين إن الاستعارة تشبه في الأساس ألعاب مكعبات LEGO، حيث أن لديك مجموعة من هذه المكعبات المصنوعة مسبقًا وهي مصممة بشكل جيد حقًا وتعرف كيفية التواصل مع بعضها البعض، وتقوم أنت ببناء كل هذه العناصر الصغيرة في اللعبة ثم تقوم بتعليم اللعبة كيفية إنشاء مستويات جيدة بشكل أساسي، وقصة جيدة، والأهم من ذلك، كيفية التفاعل مع ما تفعله، بمعنى آخر، الطريقة الرئيسية التي يتفاعل بها اللاعبون مع قصص LEGO في Judas هي من خلال الشخصيات الثلاثة الرئيسية غير القابلة للعب.

الشخصيات الرئيسية

البطلة هنا هي Judas، وهي امرأة ماتت سابقًا ولكنها الآن “تمت طباعتها من جديد” على متن سفينة فضائية بحجم مدينة تسمى Mayflower، إذ تنقل السفينة آخر الناجين من الجنس البشري من الأرض إلى كوكب جديد يسمى Promia Centauri.

تتفاعل جوداس مع قادة السفينة الثلاثة – توم ونفرتيتي وهوب – ويجب على اللاعب أن يقرر أي منهم سيساعد، لأن إسعاد قائد واحد قد يزعج قائدًا آخر، في هيكل يسميه ليفين “سرد الليغو”.

لدى توم ونفرتيتي وهوب لديهم هدفهم الخاص فيما يتعلق بـ Mayflower، ويريدون استخدام Judas كوسيلة لتحقيق غايتهم، يريد توم الحفاظ على الحياة على متن السفينة، وتريد نفرتيتي إنشاء حضارة آلية بالكامل دون عيوب بشرية، وتريدك هوب أن تساعد في حذفها لإنهاء معاناتها، وكتب موقع IGN في معاينته:

الأمر متروك لك للوقوف إلى جانب من تريد، ولكن أيًا كان الاختيار الذي تتخذه له عواقب، إن تقديم معروف لتوم قد يثير غضب هوب و/أو نفرتيتي، والعكس صحيح.

يصف ليفين كذلك النظام بأنه تجربة غير خطية تتيح للاعبين مواجهة مواقف جديدة في كل مرحلة لعب، يمكن أن تظهر الشخصيات الثلاثة الرئيسية غير القابلة للعب على هيئة صورة ثلاثية الأبعاد للبطلة في أي وقت، حيث تساعدها أو تعيقها بناءً على علاقتها، وغالبًا ما ستجري مناقشات معك ومع بعضكما البعض بناءً على اختياراتك حتى تلك اللحظة، وتمتد طبيعة السرد إلى تصميم سفينة Mayflower، والتي يقول ليفين أنها ستكون مختلفة في كل مرة تموت وتعود فيها.

ما نتائج القرارات التي تتخذها؟

لسوء الحظ، لم تكن مدة المعاينة المحددة بست ساعات كافية لمعرفة ما إذا كانت قرارات اللاعب وعلاقاته تؤثر بشكل مباشر على مجريات الأحداث، ولن يظهر هذا الأمر جليًا إلا مع إطلاق اللعب الكاملة بالأسواق وتجربتها، ولكن يبدو أيضًا أن فكرة LEGO السردية قد تعاني من ارتباطها بألعاب كانت قيد التطوير منذ عقد من الزمن، في ذلك الوقت، أعطت ألعاب مثل Middle-Earth: Shadow of Mordor (ونظام Nemesis) و Baldur s Gate 3 و Dragon s Dogma 2، للاعبين إمكانية الوصول إلى قصص اللعبة الشاملة التي تقدم مسارات متعددة يمكن للاعب أن يسلكها، وتتفاعل العوالم والشخصيات بطرق مفصلة.

ربما بدت ألعاب LEGO السردية التي ابتكرتها Judas فكرة جريئة لمستقبل الألعاب قبل عقد من الزمن، ولكن في عام 2024، مع عدم وجود تاريخ إصدار للعبة في الأفق، ما زال أمامهم الكثير لإثباته، رغم ذلك، يتمتع كين ليفين بثقة اللاعبين بعد أن قدم أساليب لعب مبتكرة وقصص لا تنسى في ثلاثي BioShock، لذا دعونا نأمل أن تكون Judas على نفس الشاكلة.