صدرت أخيرًا نسخة الريماستر من لعبة الرعب والأكشن والنجاة 2 The Last of Us من Naughty Dog، حيث اتسمت قصة الجزء الاول بطابعٍ مُظلمٍ بعض الشيء، ودارت حول قصة رحلة رجل وفتاة عبر الولايات المتحدة الامريكية التي دمرتها عدوى فطرية شرسة، لإيصال الفتاة التي تمتلك مناعةً ضد العدوى إلى جهةٍ طبية معينة، للبحث عن أخر أملٍ للبشرية في ابتكار لقاحٍ ضد العدوى.

إذا كنت بحاجة إلى ملخص لأحداث الجزء الأول لكي تحضر نفسك للعب نسخة الريماستر من الجزء الثاني، فأنت في المكان الصحيح، فإننا في هذا المقال ضمن سلسلة مقالات توب 10 أو Top 10 سنقدم لك ملخصا ” كاملا” للقصة كجزء من دليل ذا لاست اوف اس، سوف نستعرض قصة جول وإيلي حتى نهاية أحداث الجزء الأول.

مع العِلم بأنه سيكون هناك حرق لقصة اللعبة الأولى خلال مقالنا، لذا إن كنت جاهزاً اقرأ على مسؤوليتك الشخصية

بداية القصة

تقدم لنا مقدمة The Last of Us شخصية جول، الذي يعيش في أوستن بولاية تكساس مع ابنته سارة، حيث يعود جول إلى المنزل متأخرا ، وتنتظره سارة لتعطيه هدية عيد ميلاده، يمزح الاثنان ويشاهدان التلفاز معاً حتى تغفو سارة.

تستيقظ سارة في سريرها عندما يرن هاتفها، حيث يتصل بها عمها تومي شقيق جول، ليخبرها أنه بحاجة إلى التحدث إلى جول على وجه السرعة قبل أن يتم قطع الاتصال معه بشكل مفاجئ، وبعد ذلك تقوم سارة بالبحث في المنزل عن والدها لكن دون جدوى، وتفتح التلفاز لتلاحظ أن شيئًا غريبًا يجري في المدينة وتشهد انفجارًا قريبًا من منزلها، ثم تنزل إلى الطابق الأرضي لترى أول بشري متحول يحاول الدخول إلى منزلها، لكن يصل والدها في اللحظة الحاسمة ليوقفه قبل إيذائها، ثم يطلب جول من ابنته سارة أن تستعد للمغادرة مباشرةً.

يتوجه الاثةاة إلى عمها تومي الذي يصل ليأخذهما بسرعة، ويذهب الثلاثة عبر المدينة التي تعاني من ظروف مشبوهة وسيئة لمحاولة الهروب إلى مكانٍ أمن ظنًا منهم أنَّ هناك شيءٌ في المقاطعة دون علمهم أن الوباء أو العدوى أصبحت متفشية في العالم بأسره الآن، حيث يتضح أن الناس يصابون بفطر كورديسيبس المتحور، الذي يسيطر على الدماغ ويحول البشر لوحوشٍ أكلة للحوم البشر خاليين من الإنسانية، وفي الحلالات المتقدمة من العدوى ينمو الفطر من رأس ووجه الشخص المصاب ليحوله إلى مخلوقٍ بشعٍ ومرعب قادرٍ على إحداث المزيد من الضرر والعنف.

لكن أثناء قيادتهم عبر المدينة، التي تعيش حالة الفوضى الهائلة، تصدمهم سيارة أخرى وتقلب سيارتهم، مما يجبرهم على الهروب سيرا على الأقدام، يحاول تومي صد هجوم المصابين أو أفواج “الزومبي” ليهرب جول مع ابنته، وسرعان ما يتم إيقاف جول وسارة من قبل أحد الجنود الذين يحمون محيط المدينة، والذي يتلقى أوامر تقضي بإطلاق النار عليهم، ويحاول الاثنان الهروب وتفادي الرصاص، إلا أن سارة تصاب وتموت بين ذراعي والدها، ويقوم تومي بقتل الجندي قبل أن يجهز على جول.

بعد مرور 20 عامًا ماذا حدث ؟!

تتقدم القصة مباشرةً إلى بعد مرور عقدين من الزمن، حيث يعيش جول الآن في بوسطن ماساتشوستس كمهرب في عالم ما بعد انتهاء الحضارة البشرية وانتشار الوباء في كل مكان، حيث أصبحت أمريكا الشمالية خطيرة للغاية ولايمكن النجاة أو العيش خارج مناطق الحجر الصحي والمستوطنات الأخرى، يذهب جول وشريكته للبحث عن روبرت، تاجر أسلحة مدين لهما ولم يسدد دينه، وعندما يعثران عليه ويلاحقانه، يعترف أخيرًا ببيع أسلحتهم إلى مجموعة المقاومة التي تُعرف باسم Fireflies، وتعتبر بمثابة ميليشيا مستقلة تعارض السلطة.

وسرعان ما يتعرف الاثنان على زعيمة الفريق الميداني للمليشيا “مارلين”، التي تعد جول وشريكته تيس بضعف عدد الأسلحة إذا قبلوا القيام بعمل ما، الذي يتبين بأنه عملية نقل لفتاة في الرابعة عشرة من العمر تدعى إيلي، إلى نقطة التقاء قريبة للمجموعة، وفي الطريق إلى نقطة اللقاء، يكتشف جول وتيس أن إيلي قد تعرضت للعض من أحد المصابين، مع تحديد أن فترة العض قديمة تتجاوز ثلاثة أسابيع، التي تتجاوز الفترة التي يتحول فيها الناس عادة بشكلٍ هائل، حيث أن أطول مدة للتحول بعض العض هي يومان على الأكثر، إلا أن إيلي ما تزال بصحةٍ جيدة دون ظهور أي أعراض بعد كل تلك المُدة مما يشير إلى أنها منيعة للمرض أو العدوى بشكلٍ مذهل!، ولهذا السبب تكون مهمة للغاية ويجب أن تصل إلى بر الأمان بأسرع وقتٍ ممكن، حيث يمكن أن تكون المفتاح لتطوير لقاحٍ أو حتى علاج للعدوى.

و بمجرد وصولهم إلى نقطة اللقاء، يكتشفون أن أفراد الفرقة المذكورة قد لاقوا حتفهم، وتتعرض تيس للعض أثناء توجههم إلى هناك وتبدء أعراض العدوى في الظهور عليها، وتطلب من جول أن يأخذ إيلي ويبحث عن الفرقة بينما تبقى ورائهم لتوفر لهم بعض الوقت وتقاتل الجنود الذين يبحثون عنهم، ويُجبر جول وإيلي على الهروب بينما تقاوم تيس مجموعة الجنود التي تلاحقهم، وتموت في سبيل ذلك.

بداية الرحلة والمخاطر التي تنتظرهم

يواصل جول الرحلة مُكرهًا نوعًا ما مع إيل ، ويحاول العثور على أقرب وسيلة للاتصال مع المليشيا من خلال الذهاب إلى أخيه، لكن الطريق بعيد للغاية لذا يلجئ إلى أحد معارفه القدامى الذي يدعى “بيل”، الذي يدين لجول بمعروفٍ قديم، آملاً منه أن يرد دينه من خلال توفير سيارة لهم ما تزال تعمل ليتابعا رحلتهما الطويلة في البحث عن مليشيا Firefly ، وبعد نجاحهما في مساعدة بيل والحصول على السيارة، يتوجه الاثنان غربًا لمحاولة إيجاد تومي الذي يمتلك علاقاتٍ مع المجموعة ويمكنه معرفة المكان التالي الذي على جول إيصال إيلي إليه، لكن تأخذ الأمور منعطفًا سيئًا، حيث يتعرضان لكمينٍ في الطريق من قِبل مجموعة من قطاع الطرق ويخسران السيارة ليتابعا الرحلة سيراً على الأقدام.

لقاء كل من الشقيقين هنري وسام !

يصادف الثنائي شقيقين يدعيان هنري وسام، اللذان يحاولان أيضًا مغادرة مقاطعة بيتسبرغ، فينضم إليهما جول وإيلي ويأخذانهما إلى مخبئهما، ويتوصل هنري وجول إلى خطة للهروب عبر نقطة تفتيش أمنية خلال الليل، وقبل ذلك تشق المجموعة طريقها عبر محطة إذاعية قديمة، لكن يتم اكتشافهم وينفصل الفريقان أثناء هروبهما، تقفز إيلي بصحبة جول إلى النهر، ويصلان إلى الشاطئ حيث يلتقي بهما هنري وسام مرة أخرى.

تصل المجموعة في النهاية إلى المحطة الإذاعية، حيث يتمكنون أخيرًا من أخذ قسط من الراحة، بينما يشارك جول المجموعة بقصص ماضية قبل انتشار الوباء، وتتحقق إيلي من سام الذي يقوم بتقييم مخزونهم من الإمدادات.

في الختام … ذكرنا لكم في الجزء الأول من مقالنا مراجعة سريعة لأبرز الأحداث الرئيسية في قصة الجزء الأول، وسنتابع البقية في الجزء الثاني من المقال. وحتى ذلك الحين أترككم مع قراءة مقالنا السابق بعنوان “كيف تتجاوز الجدران الصفراء في Prince of Persia The Lost Crown“.

شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، ما هي أكثر اللحظات تشويقًا بالنسبة لكم في الجزء الأول؟ وهل أنتم متلهفون لنمط اللعب الجديد في نسخة الريماستر الذي يُدعى No Return ؟