صدرت Starfield بنسختها الرئيسية قبل أيام، وها هي تواصل تحطيم الأرقام القياسية بصفتها أنجح لعبة في تاريخ Bethesda في فتر الإطلاق، وعندما تقرر مقارنتها مع لعبة فضاء أخرى، سيتبادر إلى ذهنك على الفور لعبة Star Citizen التي لم تصدر بنسختها النهائية بعد رغم وجودها قيد التطوير منذ سنوات وبحملة تمويل ضخمة وصلت إلى أكثر من 500 مليون دولار، وفي هذا المقال ضمن سلسلة مقالات Top 5، سنتعرف سويًا على أبرز الاختلافات بين اللعبتين.

طور اللعب الفردي مقابل طور اللعب الجماعي

أحد أكبر الاختلافات هو كيفية تعامل اللعبتين مع اللعب الجماعي، حيث تقدم Starfield تجربة لعب فردية خالصة في فترة الإطلاق، ولا نعلم بعد ما إذا كان هناك نية لتغيير تلك الاستراتيجية مع الإضافات المستقبلية أم لا.

على العكس من ذلك، تركز Star Citizen بشكل كبير على اللعب الجماعي كميزة أساسية. تهدف اللعبة إلى نموذج متعدد اللاعبين عبر الإنترنت (MMO)، مع وجود الكثير من اللاعبين في مساحة مشتركة، يعملون معًا لإنشاء مجتمعات والتفاعل في أطوار اللعب المتاحة حاليًا للعبة.

القصة مقابل إعدادات العالم المفتوح

Starfield

تهدف Starfield إلى إنشاء عالم واحد موحد تجري فيه اللعبة. مثل عناوين Fallout و Elder Scrolls التي سبقتها، تدور أحداث لعبة تعاقب الأدوار هذه حول القصة، مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من المهام الرئيسية والجانبية المتاحة جنبًا إلى جنب مع مهام الفصائل التي يمكن وصفها بالأفضل في اللعبة مقارنة بأي محتوى آخر.

في المقابل، Star Citizen ليست خطية تمامًا، على الرغم من أنها محدودة في الوقت الحالي من خلال الوحدات المختلفة التي يمكنك لعبها، فإن الهدف من Star Citizen هو الحرية المطلقة للاعب. سيؤدي هذا في النهاية، وفقًا للمطورين، إلى عالم مفتوح ضخم مع الكثير من العناصر الراسخة والقابلة للتفاعل، لكن عامل الجذب الرئيسي للعبة سيكون المجتمعات التي يقودها اللاعبون، والقصص التي ينشئها الأفراد لأنفسهم.

الخريطة وتصميم العالم

Starfield

تختلف الطريقة التي تتعامل بها كلتا اللعبتين مع عوالمهما قليلاً. كلاهما يتمركزان في الفضاء بالطبع، لكنهما يتعاملان مع المواقع بطرق متباينة.

تركز Starfield على الحجم، مع أكثر من 1000 كوكب قابل للاستكشاف، وما يقدر بـ 100 نظام، ما يعني أن هناك الكثير لاستكشافه. الكثير من هذا مدفوع بالتوليد الإجرائي، والذي يستخدم أرشيفات كبيرة من الأصول لإنشاء معظم التضاريس وبناء العالم بشكل عشوائي. ضمن هذه العوالم، يتم تعيين معلمات معينة لتشمل الحد الأدنى من سلسلة النقاط المثيرة للاهتمام، بما في ذلك الهياكل والشخصيات غير القابلة للعب والمهام المتكررة. كل هذا يسير جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الكواكب المصنوعة يدويًا خصيصًا والتي تتميز بمواقع أكثر أهمية.

في المقابل، Star Citizen ليست بعيدة كل البعد عن تصميمها العالمي، لكن الوحدة الرئيسية للعب الجماعي Persistent Universe لديها عدد من المواقع التي يمكنك استكشافها، ويشمل هذا حاليًا 4 كواكب و 9 أقمار وكوكب غازي ضخم وجسم كوكبي.

تستفيد كل هذه المواقع من التوليد الإجرائي، مع وجود مناطق أحيائية ومجالات اهتمام مختلفة تجعلها متميزة إلى حد ما. هناك استخدام أكبر للتوليد الإجرائي بهذه الطريقة، والمزيد من التركيز على حجم الكواكب الفردية، حيث يكون كل واحد منها أكبر بكثير مما نتوقع رؤيته في Starfield. يؤدي هذا إلى انخفاض جودة بعض المناطق، ولكنه يسمح أيضًا بمزيد من الاستكشاف للاعبين.

الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs)

تمثل الشخصيات غير القابلة للعب نقطة اختلاف رئيسية بين اللعبتين، بسبب اختلاف أساليبهما في سرد القصص. نظرًا لأن Starfield هي لعبة تعاقب أدوار، فلا ينبغي أن يكون من المفاجئ أن تكون الأنظمة المستقرة مأهولة بالسكان بشكل جيد. قال تود هوارد منذ بضعة أشهر أنه كان هناك “أكثر من 200000 سطر من الحوار” مسجلة لشخصيات اللعبة، من التجار البسطاء إلى الرفاق وأعضاء طاقمك، ستقابل مجموعة كبيرة ومتنوعة من الوجوه القابلة للتفاعل عبر المجرة، مع شخصيات ديناميكية.

هذه هي المنطقة التي ركزت عليها Star Citizen بشكل أقل. نظرًا لأن المواقف التي يقودها اللاعب هي محور التركيز الأساسي، تعمل الشخصيات غير القابلة للعب كعناصر خلفية، مما يجلب الحياة إلى المدن والمحطات الفضائية والموانئ. في الوقت الحالي، تعد الشخصيات غير القابلة للعب العاملة في التجارة هي الأكثر انتشارًا، حيث تقف بجانب أسواقها وأكشاكها ومحلاتها التجارية لشراء وبيع البضائع للاعبين.

حالة اللعبة وقت الإطلاق

صدرت Starfield في 6 سبتمبر بنسختها النهائية، بمعنى، هذه هي اللعبة الكاملة مع كل المحتوى الممكن، ربما يتم دعم العنوان بالمزيد من الإضافات مستقبلًا، لكن هذا هو المنتج النهائي الذي لن يشهد أي تغييرات أخرى، باستثناء تحسينات الأداء بالطبع.

في المقابل، أصبحت Star Citizen سيئة السمعة إلى حد ما بسبب التأخيرات العديدة ومشاكل التطوير. تم تمويل اللعبة في المقام الأول بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار، ولم تشهد اللعبة إصدارًا كاملاً بعد. وبدلاً من ذلك، فهي تتكون حاليًا من “وحدات” مختلفة، وهي أطوار لعب تسمح للاعب بالوصول إلى ميزات مختلفة. وأكبرها هو Persistent Universe، الذي يجمع بين الأطوار الأخرى في بيئة متعددة اللاعبين ليستمتع بها اللاعبون. على هذا النحو، من المرجح أن يتبع Star Citizen مسارًا من الإصدارات والتحديثات التدريجية، كل منها يعتمد على أساسيات تصميم اللعبة.